-
/ عربي / USD
يحاول هذا الكتاب تقديم رؤية عميقة وقراءة رصينة في السياسة الخارجية لدولة قطر، باعتبارها إحدى دول مجلس التعاون الخليجي الست؛ ونظراً للدور اللافت الذي أصبحت تضطلع به على الصعيدين الإقليمي والدولي؛ خصوصاً منذ تولي أميرها الأسبق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الحكم في يونيو/حزيران 1995، وتبنّيه منهجاً إصلاحياً على الصعيدين الداخلي والخارجي، مما جعل قطر تتبوَّأ مكانة متميزة وتكتسب زخماً غير مسبوق في شتى المجالات، وبالأخص في ميداني الدبلوماسية والسياسة الخارجية، وهو ما ظهر جلياً بعد تفجُّر ما عُرف بثورات الربيع العربي في نهاية عام 2010؛ حيث برزت محوريتها في الأحداث التي عصفت بالمنطقة العربية.
انطلاقاً من تلك الرؤية يحاول الباحث الدكتور جمال عبد الله تقديم قراءة شاملة للسياسة الخارجية لدولة قطر، خلال فترة حكم الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (1995-2013)؛ مستعرضاً مقومات هذه السياسة، وثوابتها، والمستجدات التي طرأت عليها خلال هذه الفترة.
وفي هذا الإطار يتطرق الكاتب لمؤسسات الدبلوماسية القطرية مبرزاً نمط الهيكلة المؤسساتية وآلية هندسة القرار، كما يتناول الفاعلين الأساسيين والمعاونين في تلك الدبلوماسية، ومسار صناعة القرار في السياسة الخارجية، وتنسيق العمل الدولي في دولة قطر، ويُبرز تصوُّر تحديث السياسة الخارجية القطرية، وتعزيز دور دولة قطر وما تقوم به في إطار حماية التوازن الإقليمي، ويشرح أيضاً العلاقات الجغرافية والوظائفية ضمن التعاون الثنائي والتعاون متعدد الأطراف.
ويختتم الكتاب بخلاصات ونتائج عامة تتعلق بمسار السياسة الخارجية القطرية، ويستشرف المعالم العامة لها في العهد الجديد بقيادة أمير البلاد الشاب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
يذكر، أن الكاتب الدكتور جمال عبد الله: باحث ومشرف دراسات الخليج في مركز الجزيرة للدراسات، حاصل على دكتوراه في قانون العلاقات الدولية من جامعة أفنيون، فرنسا. وماجستير العلاقات الدولية والدبلوماسية من جامعة ليون، فرنسا. تغطي اهتماماته البحثية العلاقات الدولية والدبلوماسية للدول. عمل في عدد من المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية في جنيف وباريس. شارك بأوراق علمية في عدد من المؤتمرات الإقليمية والدولية، كما حاضر في عدد من المؤسسات الأكاديمية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد