في عيد الأم يحتفل العالم كله من شرقه إلى غربه بهذا العيد وبسبسة وسمسمة وجلجلة ومشمشة وفلفلة، لهن أم ترعاهن، وهن يحبون مساعدتها وتحديداً في عيد الأم يردن أن يحضروا لها شيئاً جميلاً تراه عند عودتها من السوق، لكن القدر لا يسعفهن وبالتالي سيرتكبن حماقات كثيرة وسملأن المنزل بالغبار والأواني المكسرة وسيسببن فوضى عارمة في المنزل فما مصيرهن؟ ولماذا دخل الشرطي عليهن من الشباك ممسكاً بفلفلة وتاركاًاللصوص يهربن؟ تفاصيل مثيرة سيقرأها الطفل في هذه القصة المصورة والمخصصة لتسلية الطفل وللترفيه عنه بما ينفعه تربوياً وأخلاقياً. وتجدر الإشارة إلى أن وراء هذه الحكاية الطريفة.

ورسوم الكتاب رائعة ذات ألوان ساحرة، تشد الطفل إليها بما فيها من بهاء، وبما توحي إليه من خيال متمم لعنصر الحكاية.

وتجدي الإشارة إلى أن وراء هذه الحكاية الطريفة المسلية غاية تربوية ففيها توجيه غير مباشر للأطفال ليتعلموا تقدير نصائح أهلهم، وكيف أن عدم تقدير مثل تلك النصائح قد يؤدي بهم إلى الوقوع في المآزق. كما أن فيها تذكيراً للأهل بأن لأطفالهم الحق في أن يعبثوا أحياناً، لأنهم أطفال، ولذلك فإن الشخصيات التي نقابلها في هذه الحكاية، وفي سائر حكايات هذه السلسلة، شخصيات بشرية ألبست هيئة الحيوانات، لتكون أقرب إلى قلوب الأطفال، الذين يحبون الحيوانات ويأنسون بها.

ورغبة في الاستفادة من هذه الغاية التربوية ومن شعور الطفل بأنه جزء من هذا الجو المحيط به، فقد أوثر أن تخاطب الشخصيات على مدار الحكاية مخاطبة العاقل.