كثر الحديث في الآونة الأخيرة، عن التلوث البيئي بجميع أشكاله وأنواعه، وأخذت وسائل الإعلام في جميع الدول، تخصص حيزاً واسعاً من وقتها للتأكيد على ضرورة المحافظة على البيئة لما لها من أهمية في حياتنا اليومية وفي مستقبل الأرض الذي نعيش عليه.

ولكن رغم الإرشادات والنصائح المتزايدة ما زال التلوث يعصف بالأرض ومن عليها، لذلك عمد الكاتب وعلى طريقته إلى إصدار سلسلة "حافظوا على البيئة" هادفاً من خلالها زرع التوعية والإرشاد إلى القراء من خلال عرض تفصيلي للعديد من المخاطر التي تدقّ نواقيسها على مختلف أرجاء الأرض.

فجاءت هذه المجموعة المعلوماتية الشيقة بدراسة معمقة عن تلوث البيئة وقد دعمت النصوص بالعديد من الخرائط والمخططات البيانية والصور الحقيقية لتعرض أهم مشكلات العصر ومستقبله.

المطر من مكونات الحياة الأساسية، وهو من الضروريات لاستمرار الحياة على الأرض لما يحتويه من عناصر هامة لري المزروعات وبقاء العنصر البشري والحيواني ولكن مع تزايد الأبخرة السامة الناتجة عن الدخان المتصاعد من المعامل والمصانع التي تلف المدن وتشكل إفرازاتها غطاءً سميكاً لجوّ المدينة أخذ الحمض الطبيعي المكون للمطر بالازدياد من حين إلى آخر.

من خلال هذا الكتاب ندخل مع الكاتب إلى المطر الحامضي لنتعرف على مفهومه، وتأثير ارتفاع نسبته على مختلف أنواع الحياة الأرضية، والحلول المقدمة لمعالجة هذه المشكلة، وأهمها مساهمة الإنسان في منع التلوث.