-
/ عربي / USD
إن معجم "إصلاح المنطق" لابن السكيت، هو أقدم معجم يضبط اللغة بالصيغ، وهو أحد "مصادر التراث" ويشكل في الوقت نفسه نموذجاً لغوياً للمصنفات القديمة التي تعالج ما استشرى من اللحن والخطأ.
ولأن "إصلاح المنطق" وصل إلى القراء عبر عدة نماذج وبصور مختلفة، فقد تحمل المحقق الدكتور "فخر الدين قباوة" مشقة العودة إلى نسخ الكتاب المتفرقة في المكتبات والمتفاوتة الزمن بدءاً من نسخة قديمة موجودة بالمدينة المنورة، مروراً بنسخة من القرن الرابع في مدينة المنصورة... وثماني نسخ من القرن الخامس، وعشر نسخ من القرن السادس، وأربع نسخ من القرن السابع... وصولاً إلى سبع نسخ من القرن الثامن وإلى القرن الرابع عشر...
وقد بذل الدكتور قباوة جهداً مضنياً لإعادة نص ابن السكيت إلى ما كان عليه بدون إضافة أو تشويه أو تحريف أو تصحيف...
وعمد إلى تفسير المفردات الغريبة، والتراكيب الدقيقة المعنى، وعرف بالأعلام: أناساً وأماكن وحيوانات وكتباً...
عين مواطن الآيات، وخرج الشواهد الشعرية.. أحال على المصادر والمراجع التي استقيت منها المعلومات...
أثبت مضمون الحواشي والطرر التي جاءت في النسخ، مختصره وملحقة بما يناسبها، لبيان أقوال العلماء والمعلقين على النص وجزئياته المختلفة...
وزود الكتاب بفهارس للآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة، والأمثال والحكم، والقوافي الشعرية، ومسائل العربية، والأعلام، والمفردات... ناهيك بالمقدمة- -الدراسة، والخاتمة القيمة...
هذا غيض من فيض... ولسنا نبالغ إذا قلنا، إن "إصلاح المنطق" أصبح بعد تحقيق الدكتور قباوة أجدر بأن يسمى "إصلاح إصلاح المنطق".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد