-
/ عربي / USD
إنه ما من شك في أنه مع انتشار السادة الأشراف في الآفاق، وتفرقهم في البلاد، أصبح البحث في أنساب آل البيت، بالغ الصعوبة، إلا لمن فتح الله عليه، وذلك لتعذر التحقق من كل أصولها وفروعها ولتشتت المعلومات في مختلف المصادر المطبوعة والمخطوطة، بالإضافة إلى مشجرات الأنساب المخبوءة لدى أصحابها من السادة الأشراف، على الرغم من اهمامهم بحفظ أنسابهم وأصولهم في البلدان المختلفة وقد أكد الإسلام على علم الأنساب وأهميته، وعلى الرغم من ذلك نلاحظ أنه في العصر الحديث يندر وجود كتاب واحد يتخصص في هذا المجال، وأكثر ما صدر من مؤلفات في هذا الشأن لا يعدّ كونه مجرد محاولات لجمع شتات الأشراف الذين انتشرت ذرياتهم في كل مكان، حتى لا تكاد تخلو منهم بقعة في شتى أنحاء المعمورة، غير أن البعيد منهم يعدّ قريباً مهما بعدت به الديار، فالكل في الدوحة النبوية يجتمع: وقد كان لواضح هذا المعجم البحاثة النسابة الشريف أحمد ضياء العنقاوي من إيمانه بذلك دافع قوي، حثّه على التفكير في تصنيف هذا المعجم الخاص بالأشراف، والعمل على إنجازه، مراجعاً من أجل ذلك الكثير من المصادر المختلفة، ومنها الدراسات المماثلة، وهاله مدى التمزق في أنساب أسر وقبائل الأشراف في تلك المعاجم، والدراسات الشاملة لكل الأنساب العربية وغيرها. حيث أنه يتعذر على القارئ وكثير من الباحثين، أن يرجّع الفروع إلى أصولها، ليس في تلك المعاجم فحسب، بل في المصادر الأخرى المتعددة، القديمة والمعاصرة، وخاصة كتب التاريخ والتراحم وبعض كتب الأنساب، وذلك بالإضافة إلى العديد من الأخطاء في الأنساب، فضلاً عن قلة تلك المصادر والمؤلفات الحديثة. فكان لا بد له من إنجاز هذا العمل المعجمي "معجم أشراف الحجاز" الذي أوفى واستقصى فيه أنساب الأشراف ببلاد الحجاز، فأوصل الفروع بالأصول وألحق الأبناء بالآباء وجمع الأوصال المتفرقة بحسن الالتقاء، وبمنهج علمي رصين تميز بالإيفاء غير الممل والإيجاز غير المخلّ مع التوثيق والتحقيق العلمي الفريد لكل ما عرضه من معلومات وفي بابه مفيد؛ مستقياً ذلك إما من مصادر مطبوعة أو مخطوطة أو وثائق ومشجرات موثوقة التي حلّى بها هذا السفر البديع الذي جمّله بأسلوبه السهل المنيع. وقد احتوى المعجم على التالي: 1-استقصاء أنساب أشراف الحجاز أصولاً وفروعاً من القرن الأول إلى القرن الحالي. وهذا العمل لم يُسبَقْ إليه، 2-تتبع الألقاب القديمة لأشراف الحجاز وربطها بألقابهم المعروفة اليوم، 3-تتبع الألقاب القديمة لأشراف الحجاز وربطها بألقابهم المعروفة اليوم، 4-انتهاج المنهج العلمي في توثيق مادة "المعجم"، 5-تمتيع الباحثين والعلماء الراغبين في التوسع في معرفة المصادر والمراجع المتقدمة والمتأخرة التي ذكرت أشراف الحجاز وأعلامه، وذلك تحت كل فرع، 6-إيداع المصنف في معجمه هذا جلّ الأسماء التي في المشجرات القديمة والحديثة بشكل هندسي رائع، 7-ذكره تراجم لجمع كبير من الأعلام المتقدمين والمعاصرين، والانفراد بحفظ تراجم لم يسبق إليها، 8-الاستعانة في إثراء مادة المعجم بكمٍّ هائل من الوثائق المحفوظة لدى أشراف الحجاز والدوائر الحكومية في الحجاز ومصر وغيرها، وعرض نماذج منها في هذا المعجم، 9-التعريف بجلّ الأماكن التي يقطنها أشراف الحجاز قديماً وحديثاً، 10-إفراد ملحق بصور الأعلام من أشراف الحجاز والآثار.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد