شارك هذا الكتاب
أحكام القرآن للمقرىء
(0.00)
الوصف
مصنف هذا الكتاب هو أبو إسحاق إسماعيل بن درهم الجهضمي الأزدي مولاهم، ثم البغدادي ولد بالبصرة سنة (197) ونشأ بها، واعتنى بالعلم منذ الصغر، ثم قدم بغداد وسكنها، وتلقى العلم بها عن مشايخها وعن الواردين عليها، ثم تولى قضاءها مدة من الزمن، إلى أن توفي فجأة وقت صلاة العشاء الآخرة في...

مصنف هذا الكتاب هو أبو إسحاق إسماعيل بن درهم الجهضمي الأزدي مولاهم، ثم البغدادي ولد بالبصرة سنة (197) ونشأ بها، واعتنى بالعلم منذ الصغر، ثم قدم بغداد وسكنها، وتلقى العلم بها عن مشايخها وعن الواردين عليها، ثم تولى قضاءها مدة من الزمن، إلى أن توفي فجأة وقت صلاة العشاء الآخرة في ليلة الأربعاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة (282).
تلقى أبو إسحاق علمه عن جم غفير من علماء عصره، فأخذ القراءة من الإمام عيسى بن مينا المعروف بقالون، وتلا عليه قراءة نافع بن أبي نعيم إمام أهل المدينة في القراءة، وطلب الحديث على أئمة مشهورين، فهم الإمام علي بن المديني، كما وأخذ الفقه عن الإمام الفقيه أحمد بن غيلان، شيخ المالكية في زمانه، وهكذا نشأ على الفقه المالكي وتبحر بمسائله، وهو أول من شرح قول الإمام مالك، واحتج له، وأظهره بالعراق، وكان يقول: ما قلدت مالكاً في مسألة حتى علمت وجه صوابها.

كما وبرع الإمام إسماعيل بالتفسير له فيه مصنف يعد من أحسن ما ألف في أحكام القرآن، وأقومها نظاماً، وأقنعها أسلوباً، وأعذبها بياناً، وحيث سلك فيه مسلكاً لم يتفق لمن سبقه -فكان بذكر السورة ثم يشير إلى الآية التي فيها أحكام تشريعية، وبذكر ما ورد فيها من أقوال السلف من صحابة وتابعين، مروية بالأسانيد العالية، وقد يدلي بدلوه ويأتي بقوله، مع ما يشهد له ويدل عليه من منقول ومعقول، فتراه في كل ذلك قوي الحجة، واضح المحجة.

ويمكن أن نوضح ما امتاز به هذا الكتاب الرائق بما يلي: أولاً: إن أول ظاهرة نجدها في هذا الكتاب كثرة النصوص المنقولة عن السلف، وتنوعها، وهذا يرجع إلى الاتساع المعرفي التي اتسمت بها شخصية الإمام إسماعيل العلمية، وهو في هذا يفوق غيره من مصنفي كتب الأحكام، ومن مؤلفي التفاسير المأثورة المشهورة. ثانياً: نجد القاضي يعتمد في نصوصه المنقولة على الصحابة والتابعين فقط. ثالثاً: نلحظ القاضي يعول في روايته لهذه النصوص على الأسانيد العالية المتصلة، المروية من طريق السماع، ولا يلتفت إلى طرق الرواية الأخرى من إجازة أو مناولة أو وجادة. رابعاً: يمتاز منهج القاضي في كثير من الأحيان بأنه كان يتعرض لنقد الأسانيد والروايات، مما يدل على إمامته وخبرته بعلم دراية الحديث وعلله، ولا عجب في ذلك، فإن القاضي إسماعيل كان تلميذ إمام الجرح والتعديل وأمير المؤمنين في الحديث علي بن المديني، وخريجه، وكان القاضي يفخر بملازمته لشيخه. خامساً: نجد شخصية القاضي واضحة المعالم في كتابه، ولم يكن مجرد راوٍ للأخبار، فقد بين أحكام الآيات، وتطرق إلى الناسخ والمنسوخ، وأظهر المشكل والغريب، وأشار إلى اختلاف أهل التأويل في أحكامه. سادساً: اعتمد القاضي كثيراً على علوم اللسان من لغة ونحو وصرف واشتقاق، وهذا يدل على إمامة القاضي في هذا الجانب، ومعرفته بكلام العرب شعراً نثراً.

ولأجل هذه المكانة التي تبوأها هذا الكتاب فقد اعتنى "عامر حسن صبري" بتحقيقه فاهتم أولاً: نسخ الكتاب، وبكتابة كلماته بما هو متعارف عليه اليوم من صور الإملاء، ثانياً: نظم فقراته ورقم نصوصه، وضبطها بالشكل التام. ثالثاً: خرج الأحاديث والآثار تخريجاً موجزاً، مقدماً أولاً من روى النص عن القاضي، ثم قدم الكتب السنة، فبقية المصادر الأخرى، رابعاً: عرف بالأعلام المشكلين والمهملين، بما يكشف عنهم، ووضح ما قد يشكل على القارئ من بعض كلماته وعباراته، خامساً: ذكر اسم القاضي إسماعيل في بداية كثير من الأسانيد، وقدم للكتاب بدراسة موجزة من الإمام إسماعيل، مع دراسة عن كتابة أحكام القرآن، وختم الكتاب بفهارس تكشف عن محتوياته.
 

التفاصيل

 

سنة النشر: 2005
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 290
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Casewrap Hardcover
الحجم: 17x24
الوزن: 600g

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

نافد الطبعة

المصدر:

Lebanon

تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين