إن اختيار الباحث الدكتور "أحمد بن امحمد معبوط" موضوع "الإختيارات الفقهية: أسسها، ضوابطها، ومناهجها" للدراسة ينبع من أهميته العلمية والعملية قديماً وحديثاً، إذ كثيرا ما يُلجأ إلى الإختيار الفقهي للحسم في العديد من القضايا الفقهية المعاصرة أو لتكييف بعضها الآخر مع ظروف الحياة المستجدة، وهذا ما يلاحظه جميعنا من خلال تعدد وتضارب منابر التوجيه والإرشاد في مجال الأحكام الشرعية العملية التي لها علاقة بالموضوع من قريب وعلى تماسك الأمة.
لأجل ذلك توزعت الدراسة على مقدمة وخمسة فصول وخاتمة: بحث الفصل الأول في: مفهوم الإختيار الفقهي ومشروعيته وصلته بمقاصد الشريعة، وتحدث الفصل الثاني عن: ركن الإختيار الفقهي وأنواعه وشروطه ومراتبه وأحكامه، وخصص الفصل الثالث لـ: التحقيق في بعض الإتجاهات الخاصة في الإختيار الفقهي، وسلط الفصل الرابع الضوء على: مسالك الإختيار الفقهي في المذاهب الفقهية، ويأتي الفصل الخامس والأخير للبحث في: الإختيار الفقهي بالترجيح والإعتماد في المذاهب الأربعة (الحنفي، المالكي، الشافعي، الحنبلي).