تتوالى الدراسات والبحوث تلو الأخرى، ويصل أصحابها بعد اعمالهم وسائلهم التي سخرها الله لهم إلى حقائق في علم الطب وخلق الإنسان وعلم النبات وسائر الحيوان وعلوم الأرض وكل ما بين الأرض والسماء. ولو ترى حالهم حين يعلمون أن القرآن قد سبقهم إلى تقرير ذلك, فانبثق لهم منه ما لم يهجس في أذهانهم ولا حدثتهم به ظنون. هذا والقرآن قبل ذلك وبعده كتاب هداية، وموعظة وبلاغ، ونذارة، وبشارة، وهو الكتاب الذي يتلى في كل لحظة، ويسمع في كل لحظة، ويصلى به في كل لحظة، وهو أكثر الكتب قراءة في العالم، و أكثرها استماعا إليه في العالم، و أكثرها طباعة في العالم….
لهذا كله جاء هذا الكتاب ليبحث في فضل القرءان الكريم و آدابه و ليشرح معنى التحزيب حيث أن القرءان قسم الى ثلاثين جزء والحزب نصفه كما هو معروف، فقسم القرءان إذا" الى ثلاثين جزءا وستين حزبا. كما عرض فضل ختم القرءان في أيام معدودة: في شهر، في أربعين، في ستة أيام …الخ. كما تحدث عن عواقب هجر القرءان وأهميته في شهر رمضان وختم هذا الكتاب بالتذكير بأهمية دعاء ختم القرءان.