"التميز في فهم النفسيات" كتاب مختص بعلم النفس التربوي يتوجه من خلاله مؤلفه الأستاذ أكرم عثمان إلى المربين وإلى كل من يحلمون بالتميُّز ويبحثون عن الإرتقاء في فهم النفسيات.يقدم الكتاب وسائل وأساليب فاعلة وهامة للوصول إلى تربية أفضل للأبناء، لتحقيق نقلة حضارية شاملة تهدف إلى...
"التميز في فهم النفسيات" كتاب مختص بعلم النفس التربوي يتوجه من خلاله مؤلفه الأستاذ أكرم عثمان إلى المربين وإلى كل من يحلمون بالتميُّز ويبحثون عن الإرتقاء في فهم النفسيات.
يقدم الكتاب وسائل وأساليب فاعلة وهامة للوصول إلى تربية أفضل للأبناء، لتحقيق نقلة حضارية شاملة تهدف إلى بناء رجال أكفاء هم أساس هام في بناء المجتمع وتطوره.
وفي هذا السياق، يهتم الكتاب بفئة المراهقين والمشكلات النفسية التي قد تنجم عن عدم إحترام الذات بفعل سوء معاملة الاهل لأبنائهم، حيث يقدم مؤلفه أهم ما جاء عن علماء النفس من نظريات يُمكن أن تساعد في فهم الإنفعالات والإضطرابات السلوكية والتغيرات الجسمانية في هذه المرحلة من العمر، وكيفية التعامل معها من خلال أمثلة عن حالات واجهت أطباء مع تقديم العلاج الصحيح لكل مشكلة بعد فهم أسبابها الرئيسية؛ ومن دون إهمال الأسباب الثانوية ذات الإتصال بها.
كما يتطرق الكتاب إلى مشكلات التعليم ويرصد العلاقة بين المعلم والمتعلم، وأفضل طرق الإقناع للأبناء وكيفية تصحيح الأخطاء والنصح والإرشاد مع تقديم امثلة عن التربية الإسلامية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من خلال سوق أحاديث هي أحوج ما يحتاج إليه المربي في الزمن الحاضر.
يقول المؤلف: "فكر العقل مستمعك لا بعقلك، فهذا يزيد من فرصة التأثير عليه، ولن يتمكن المربي أن يستخدم الإقناع، إلا إذا أدرك المدخل المناسب لهذا الأسلوب، فلكل نمط من أنماط ا لشخصية مدخل ومفتاح، فإن كان الإبن يغلب عليه الطابع الوجداني، فمخاطبة القلب أولى، وإن كان أسلوبه منطقي ويغلب عليه التحليل والإستنباط والإستنتاج فمخاطبة العقل أجدر... وكذلك حال المرء في السعادة والسرور، يختلف عن حاله في الحزن والكآبة... والمتعلم يختلف عن الجاهل وهكذا...".