-
/ عربي / USD
كتبتُ ما كتبتُه في هذا الكتاب؛ إبتغاءَ الإحماض عند إستراحة الخاطر، من البحث والقراءة في مسائل الشّريعة والتّأليف فيها وفي التّفسير واللّغة وغيرها من العلوم، وللذّهن أحوال مختلفة، ويصلح في كلّ حال ما لا يصلح في حال أخرى، وأحسب أنّ عامة أذهان النّاس - لا سيما أهل العلم - كذلك، وإن كثيراً من الناس عن أذهانهم لغافلون.
فإنّ للذهن من الأحوال ما يُشتاق فيه مرّة إلى الحفظ، وتارة يَعرض له شيءٌ سمّيته بالجوع الذّهني، وهو تَشوَّقُه إلى تفكيك المسائل المعقدّة، والبحث في الأمور الغامضة، وتارة يودّ أن يريح نفسه ليّدع الخيال يَسبح في آماله، وآونةً يَحِنّ إلى أخبار العلماء السّابقين.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد