-
/ عربي / USD
تعد منظومة لامية الأفعال من أهم المنظومات في علم الصرف، وقد كمّل بها إبن مالك الأندلسي صاحب الألفية ألفيته، وذلك بتخصيص مباحث الصرف بهذه المنظومة، وقد ركز فيها على صرف الأفعال. وهذا الكتيب – الذي بين أيدينا – جاء في شرح منظومة فيما ورد من الأفعال (بالواو والياء) شرحها لنا واعتنى بها "عمار بن خميسي".
تأتي أهمية ألفية ابن مالك من كونها الكتاب الوحيد الذي شغل العلماء منذ عصر إبن مالك، فعمدوا إلى شرحها والتعليق عليها ولا أدل على ذلك من أن الجامعات التي أخذت على عاتقها دراسة اللغة العربية ظفرت فيها دراسة الألفية بشروحها وتعليقاتها بنصيب كبير وخصوصاً في علم النحو. يقول المقري عنه "كان أكثر ما يستشهد بالقرآن فإن لم يكن شاهد عدل إلى الحديث وإن لم يكن شاهد عدل إلى أشعار العرب (...) وكان كثير المطالعة سريع المراجعة لا يكتب شيئاً من محفوظه حتى يراجعه في محله وهذه حال الثقاة ولا يرى إلا وهو يصلي أو يتلو أو يصنف أو يقرىء".
يضم الكتاب شرح لـ (67) بيت من الشعر نظمها إبن مالك وفيها شرح لكل بيت مفردة مفردة بحسب القاموس المحيط ولسان العرب مدعمة بآيات قرآنية تفيد المعنى وتوضحه.
مثال: جاء في مطلع المنظومة: "حمداً لربي والصلاة لأحمد ، من قد دعوت إلى الهدى ودعيته. (1) الدعاء: الرغبة إلى الله تعالى ، دعا دعاءً ودعوى. والدعاءة: السبابة: وهو مني دعوة الرجل أي: قدر ما بيني وبينه ذاك. ولهم الدعوة على غيرهم أي يبدأ بهم في الدعاء. وتداعوا عليه: تجمعوا. ودعاه: ساقه. والنبي (ص) داعي الله، ويطلق على المؤذن ...".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد