للبحث في إمارات الساعة وأشراطها أهمية بالغة في نصح الأمة، وإرشادها إلى الخير، وتحذيرها من الفتن وما يلابسها من شرور عظام، وتقديراً من المؤلف لهذه الأهمية البالغة رأى أن يخرج هذا الكتاب في صحيح أشراط الساعة وما يلابسها من الفتن، ليرى الناس كيف تقع هذه الفتن، وكيف النجاة...
للبحث في إمارات الساعة وأشراطها أهمية بالغة في نصح الأمة، وإرشادها إلى الخير، وتحذيرها من الفتن وما يلابسها من شرور عظام، وتقديراً من المؤلف لهذه الأهمية البالغة رأى أن يخرج هذا الكتاب في صحيح أشراط الساعة وما يلابسها من الفتن، ليرى الناس كيف تقع هذه الفتن، وكيف النجاة منها. هذا وقد قسم بحثه إلى مقدمة، وتمهيد بين يدي البحث، وثلاثة أبواب وخاتمة: أما المقدمة فتحدث فيها عن أهمية البحث وخطته. وأما التمهيد فضمنه عدة مباحث: تحدث في أولها عن حقيقة علم الساعة، وفي ثانيها عن تعريف علم الساعة لغة واصطلاحاً، وفي ثالثها بين أقسام أشراط الساعة، وتقسيم العلماء لها من حيث ظهورها. وأما الباب الأول: فتحدث عن أشراط الساعة الصغرى التي تتقدم الساعة الكبرى بأزمات متطاولة، وتكون في أصلها معتادة الوقوع، مثل: قبض العلم، وظهور الجهل، وشرب الخمر، والتطاول في البنيان، وزخرفة المساجد، إلى آخر ما هنالك من علامات صغرى ثابتة بالنص الصحيح، وأما في الباب الثاني: فتحدث فيه عن أشراط الساعة الكبرى وهي التي تقارب قيام الساعة مقاربة وشيكة، وتكون في ذاتها غير معتادة الوقوع، مثل: ظهور الدجال، ونزول عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، وخروج يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، وغير ذلك من العلامات الكبرى الثابتة أيضاً بالنص الصحيح. وأما في الباب الثالث: فجاء حديثه عن يوم النفخ في الصور ووصف ليوم القيامة وأحوال الناس فيها، وفي الخاتمة أورد بحثاً بين فيه حال المسلمين مع آخر فتنة حدثت لهم.