-
/ عربي / USD
"كلمات صغيرة" كتابٌ يخرج على الناس بعدما بقي حبيسَ الأدراج نصف قرن، وهو من جمع وترتيب حفيد (المؤلف) علي الطنطاوي، الأستاذ مجاهد مأمون ديرانيّة، وقد استل مادته "من اصول ممّا لا يزال مخطوطاً ومما نُشر من قبل في الصحف" والجزء الأول منه كان قد صدر بعنوان "مقالات في كلمات" نشرها صحاب جريدة "النصر"، وديع الصيداوي، بعدما طلب من (المؤلف) علي الطنطاوي عام 1949 "أن يكتب عنده زاوية يومية بعنوان "كل يوم كلمة صغيرة" فمشى بها زماناً، ثم انتقل إلى جريدة "الأيام" عند نصوح بابيل، واستمر بها سنين، هكذا يخبرنا "الحفيد" عن "الجد"، ولأن من هذه الكلمات الصغيرة ما لم ينشر أضاف إليها ديرانيّة بعض من المقالات القصيرة القديمة التي نشرها الطنطاوي في أول حياته، وبعضاً آخر من الأحاديث الوجيزة التي أذاعها في الإذاعة والرائي أواخر الستينيات.
وعليه، فقد ضم هذا الكتاب كل ما يفيد من (المقالات) التي فيها صورٌ من التاريخ، وعِبَرٌ وفوائد، انقضت حوادثها وذهب رجالها ولكن بقيت كلماتها وفائدتها صالحة لهذا اليوم ولكل يوم آتِ. يبدأ الكتاب بمقال بعنوان (أعود)، وفيه يخبرنا الطنطاوي عن عودته للكتابة في جريدة "الأيام" وغايته "أعود لأدافع عن أخلاق هذه الأمة وعن أعراضها، وعن ثروتها وعن أموالها، وأدعوها إلى العودة إلى دينها وفضائلها، وأذكرّها بجلال ماضيها، وأنفخ فيها روح العزم...".
يضم الكتاب مقالات للشيخ علي الطنطاوي هي في مضمونها صورة صادقة عن الحياة الإجتماعية في النصف الأول من القرن العشرين لبلدان: مصر، الشام، العراق، جاءت عن معايشة حثيثة للواقع العربي وأزماته في تلك الحقبة من الزمن، بما فيها وجود السلطنة العثمانية، ومن بعدها النفوذ الفرنسي والإنجليزي والآثار المترتبة على هذا الإحتلال... ومن عناوين الكتاب نذكر: "خواطر غريب"، "بالعربي الفصيح"، "إنذار"، "سَرَف يفوق الوصف"، "موضوعات الكلمات"، "من ينشأ هذا الفساد"، "مواعيدنا"... وعناوين أخرى.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد