-
/ عربي / USD
إن الحياة العلمية في أي عصر ترتبط إرتباطاً مباشراً بمدى إهتمام قادته بالعلوم، وكلما كان ذلك الإرتباط وثيقاً، كان له الأثر البالغ على الحياة العلمية، هذا ومنذ قيام دولة المرابطين والموحدين على أرض المغرب والأندلس، والإهتمام كان واضحاً بالعلم والعلماء، فقد منهم الرابطون والموحدون كيف ينظم الشعب المغربي المسلم أهل العلم والدين، ولا سيما وقد كان مؤسسو الدولتين - عبد الله بن ياسين، والمهدي بن تومرت فقهاء، كما كان لنزوح العلماء سواء من جهة المشرق أو الأندلس إلى بلاد المغرب بسبب خضوع القيروان للحكم الفاطمي وتساقط المدن والحصون الأندلسية في يد النصارى، وما صاحبه من إنعدام الأمن؛ كل ذلك كان له دوراً بارزاً في جعل المغرب نقطة إلتقاء بين علم المشرق وعلم الأندلس، فأصبح سوقاً نافقة لجميع مجالات العلوم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد