تلعب الكتب أو القصص المصورة التي لا تحتوي على نص دوراً هاماً في تعليم الطفل وتوعيته حول كيفية التعامل مع الكتاب، من حيثُ الشكل والمضمون. ويمكن اعت... بارها وسيلة تمهيدية، تجعل الطفل قارئاً متابعاً. إن هذا النوع من الكتب يعلم الطفل بشكل أساسي طريقة تناول الكتاب وتقليب صفحاته،...
تلعب الكتب أو القصص المصورة التي لا تحتوي على نص دوراً هاماً في تعليم الطفل وتوعيته حول كيفية التعامل مع الكتاب، من حيثُ الشكل والمضمون. ويمكن اعت... بارها وسيلة تمهيدية، تجعل الطفل قارئاً متابعاً.
إن هذا النوع من الكتب يعلم الطفل بشكل أساسي طريقة تناول الكتاب وتقليب صفحاته، كما يلفت انتباهه إلى المضمون، ويدفعه لمتابعة الأحداث الواردة بالتسلسل المنتظم من اليمين إلى اليسار ومن أعلى إلى أسفل. ويساهم هذا النوع أيضاً في تطوير لغة الطفل وأسلوبه في سرد الأحداث، كما تنمي مخيلته، وتعطيه حرية تصور الأحداث، فالطفل هنا سوف يكون مشاركاً في صناعة أحداث، أو مواقف في مضمون الكتاب أو القصة. وبالتالي فإن الطفل سوف يلاحظ أشياء مهمة مثل بداية القصة ونهايته، وتسلسل أحداثها، ويركز على أهم هذه الأحداث ويلاحق شخصيات القصة ويستنتج دور كل منها. بمعنى آخر: فإن الطفل سوف يعيش القصة، يدرك مكوناتها، وينسجم معها انسجاماً تاماً ليصبح جزءاً منها.
ويمكن أن تقوم القصص المصورة بدور المرشد للمعلمة في المدرسة أو للأم في البيت إلى معرفة نمط تفكير ولغة الطفل غير المتمرن على الكتاب، وذلك بتشجيعه على سرد الأحداث التي استنتجها من القصة والتعليق عليها. والمعلمة هنا يمكن أن تدون كل ما يقوله الطفل وتحفظه وتدرسه بشكل علمي مما يساعدها من دون أدنى شك على التعامل مع تلاميذها بصورة سهلة وسليمة.
أما بالنسبة إلى التلاميذ الذين يتقنون الكتابة، فالقصص المصورة تساعدهم على تطوير كتابتهم وأسلوبهم في التعبير من خلال تدوينهم لأحداث القصة التي تخيلوها، وهنا يلعب هذا النوع من القصص دورين مهمين: تحسين لغة وأسلوب التلاميذ وإعطائهم حرية التخيل والاستنتاج.