-
/ عربي / USD
"تستغيث الطفولة بالشاعر، كما يستغيث به الأطفال المستيقظون في دواخله أو حسب أنسي النجاح "كما أسمع كلام عينيكِ يَعْبُرَ بي عبور الإنقاذ، تسمعين طفولتي تستنجد عن أعماق البشر، من بين براثن اليتم الخالد".
إذا لم يكن هنالك أطفال فليس إلا الموت وإذا لم يكن هناك طفولة فليس إلا العدم، لهذا يؤمن الشاعر بالنهر والجذور، يؤمن بالزولات التي هي بدايات وبالبدايات التي هي كتابة متوترة وحقّارة، وهي قلم نفسها ومهداتها.
الطفل هو الوحيد بيننا الذي يستطيع أن يوقف زحف الزمن وسعاره وتكالبه لأنه يستعين بقوة الخيال في تدشين روايته لنفسه ولمن حوله وللزمن المحيط به، كما أن صلصال الطفل وعجينته تسترقان السمع باكراً لدبيب المحنة والنكسة والجرح الغائر، والشاعر المرهف والفنان ذا الحساسية العالية، والأعلى ذا البصيرة الرثية".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد