-
/ عربي / USD
يشغل موضوع الهويّة والمواطنة حيّزاً غير قليل في الثقافة والفكر وفي دراسات علوم السياسة والقانون والإجتماع، وخصوصاً في ظلّ الجدل الذي ارتفعت وتيرته منذ ما يزيد على ربع قرن، في إطار مجتمعات متعدّدة التكوينات والهويّات أو في إطار إحتدامات المصالح الدوليّة والإقليمية. وكان لإنهيار الأنظمة الشمولية وبخاصة في أوروبا الشرقية أثره الكبير في إنفتاح الصراع بين هوّيات فرعية تحت وطنية، الأمر الذي عرّض بعض الكيانات الكبرى للتصدّع والتآكل، وأصبح الإقرار بالتعدّدية والتنوّع الثقافي والقومي والديني وإحترام حقوق الهويّات الفرعية وخصوصياتها، مسألة كونية.
وعلى هذه الشاكلة تعرّضت الدولة الوطنية العربية، بسبب فشلها في تحقيق الديمقراطية والعدالة والمساواة، للتمزق والتشظّي، وصعود هويّات فرعية فيها. يناقش هذا الكتاب الإشكاليات الفكريّة والسياسية والإجتماعية المتعلقة بالهوية والمواطنة، ويبحث في أسباب ونتائج تعثّر الحداثة في الوطن العربي، من خلال الفحص عن المفاهيم والتدقيق في الشعارات والأهداف، والوقوف عند الغايات والوسائل، ومقاربتها من زاوية حقوقية في إطار تطوّر الفقه الدستوري، متوقفاً، عند بعض التجارب المحلية العربية وبعض التجارب العالمية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد