-
/ عربي / USD
مع إندلاع الثورة السورية عام 2011 كانت المدن والمناطق التي يسكنها الكرد من أكثر المناطق التي تفاعلت فيها المطالبات والتظاهرات ضد النظام السوري في المرحلة الأولى من الثورة، ثم أضيفت مطالبات بحقوق قومية في المرحلة اللاحقة.
حاول النظام السوري اللعب بالورقة الكردية، في محاولة منه لكسب تأييد الكرد ودفعهم إلى عدم المشاركة في الثورة عليه، لكن تلك المحاولة التي لم تنجح في المرحلة الأولى من الثورة، كان لها نصيب من النجاح بعدئذٍ، وبنحو غير مباشر، عبر العلاقة العضوية مع حزب العمال الكردستاني وفرعه السوري، حزب الإتحاد الديمقراطي.
استفادت وحدات حماية الشعب من الدعم الأميركي، ومن ثم الروسي العسكري واللوجستي، لتسيطر على أجزاء مهمة من الشمال والشمال الشرقي السوري، حيث حُسمت معظم المعارك من الجو، ولم يكن للقوة على الأرض أكثر من مهمة الإستيلاء على المساحات التي انسحب منها تنظيم الدولة (داعش).
يحاول هذا الكتاب التطرّق إلى القوى السياسية الكردية الأساسية الفاعلة في سورية سياسياً وعسكرياً، وصولاً إلى مطالب الكرد اليوم في أيّ عملية سلام في سورية، ومن ثم تناول الخيارات من أجل حلّ المسألة الكردية في سورية، وذلك ضمن إطار تحول ديمقراطي شامل في سورية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد