-
/ عربي / USD
همّت بالكلام، ربما لتبرّر ما لا يمكن الإفصاح عنه، بعد أن باحت به؛ سعادتها في مكان آخر، لم تشأ الإفصاح أكثر. أنا أيضاً، لم أرد سماع المزيد، إذا كان صحيحاً، يستحيل إقناعها بالعكس، في الحقيقة تطيرت، لا أجهل كم يجرّ الحب من مصائب.
لحظتها، أدركت أنني لم أكن أريد إنقاذ صاروف فقط، بل إنقاذ ما أحمله نحوها من صداقة ومحبة، وكنت مهدّداً بفقدانهما معاً، رثيت له، وخفت عليها، واستعظمت خسارتي لهما، لا يمكنني إغفال صلتي القوية بهما. قالت عندما لاحظت صمتي: "انت الوحيد الذي أريد تفهم ما أقدمت عليه"، لم تكن لدي أية رغبة في تفهمه، لئلا أغفره لها، لم أعلّق، فقالت: "لن يتغير شيء بيننا، أليس كذلك؟"، لم أقل شيئاً، فقالت، وكانت ترجوني، "أنا مصرة"، فأدركت أن صداقتنا انتهت، قلت: "لا، كوني على ثقة"، "عدني"، كنت حزيناً، في منتهى الحزن عند الوداع تُطلق أكثر الوعود حرارة وكذباً، بينما لا يملك كل منا ما يعد به الآخر.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد