-
/ عربي / USD
يعيش الفرد الحياة بطبيعتها المتغيرة والمتطورة متنقلاً من مرحلة إلى أخرى، في هذا الإنتقال يحدث النمو والتغيير، وكذلك أيضاً النضج الذي يصاحبه بعض العوائق والظروف الحياتية الطبيعية. البعض ينجح في تخطى هذه المراحل بهدوء، ووعي، والبعض الآخر يحتاج إلى يد مساعدة توضح له كيفية التخلص من هذه العوائق والظروف، سواء كانت هذه العوائق ذاتية شخصية، أو ظروف إجتماعية وإقتصادية أو غيرها من المعيقات.
هنا بالذات دور الأخصائي الإجتماعي ضروري ومكمل لحل هذه المعضلة بوعي وعلم ومهارة، طبيعة الأخصائي الإجتماعي لا بد أن تتحلى بالوعي والوضوح والذكاء الإجتماعي والقدرة على التواصل وفن الإستماع بروح محبة معطاءة فهي ليست مهنة جامدة ومعادلة فيزيائية بحته، بل هي كالروح العذبة والبلسم الشافي. هذا ما يتطلب من الأخصائي الإجتماعي أن يكون على قدرة عالية في فهم الطبيعة البشرية والمراحل التي تمر فيها ونوعية المشكلات والمتغيرات التي تحدث في حياة أي فرد، وهذا يعتمد على المعرفة والعلم والخبرة وعلى الصفات الأساسية في الأخصائي نفسه الذي يتحلى بالموضوعية والتوازن والإعتماد على النظريات العلمية وليس الإجتهادات الشخصية.
في هذا الكتاب حاولت توضيح مفهوم الإرشاد الإجتماعي بين عملية الدراسة والتشخيص والعلاج بصورة بسيطة جداً مزودة بالأمثلة والحوارات التفصيلية، لكي يدرك الأخصائي الإجتماعي عمق طبيعة العلاقة المهنية بينه وبين العملاء بطريقة بسيطة وعميقة في ذات الوقت هو كتاب ليس فقط نظري بل حصيلة خبرتي وتعاملي مع العديد من الحالات المتنوعة في أنماط شخصيتها والمختلفة في مشكلتها وجوهرها لذا مهم أن يدرك الأخصائي الإجتماعي لكل مشكلة وحالة فرديتها وخصوصيتها عن الأخرى وهذا يتطلب مهارة عالية لا تأتي إلا من محب لمهنة ومحب للعطاء الإنساني.
فالحياة تعاون ومساندة وتكامل مع بعضنا البعض، ولكل منّا دور فيها، والأمر المهم دائماً هو: مراعاة كل ما أمرنا الله تعالى به.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد