-
/ عربي / USD
يسودُ اعتقاد أن البحث العلميّ الأصيلَ هو الذي يكتشفُ حلولاً لمشكلاتِ عصرهِ من خلال إبداع نظريات ورؤى تعالج تلك المشكلات، ومنها ظاهرةُ المدِّ الأصوليّ والعنف الدينيّ التي نشأت في بلدانِ المسلمين في الربع الأخير من القرن الماضي، وما يزالُ ينمو ويزدادُ ويتَسعُ، مهدّداً الأمن الإنسانيّ والحياةَ والمدنية، وصار الآن مشكلة عالميةً وتحدّياً كبيراً لشعوب العالم. تشتغلُ هذه الدراسةُ على فحص التكوّن الذهنيّ والمعرفيّ للعقل الدينيّ أو المذهبيّ لمعرفةِ النوازعِ الدينيةِ للأصولية العنيفةِ، فاختارت أن تفحصَ الفكر الشيعيّ بنيوياً نصوصاً وتعاليمَ دينيةً وتفسيرات، لتعرَّف قبولِهِ أو رفضه للظاهرة؛ لأنّ العقل المعرفيّ الذي تصوغُهُ العقيدةُ الدينيةُ والأحكامُ والقيمُ يشكل الوسيط بين عالم الإنسانِ الداخليّ وعالمِهِ الخارجيّ، يستهدي البحثُ بمنهجياتِ الإنثروبولوجيا الثقافية التي ترصدُ مسارَ التطورِ لفكرِ الجماعة، وتشخّصُ تأثيرَهُ في السلوكِ الفرديّ والجمعيّ، الواعي واللاواعي.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد