-
/ عربي / USD
فإن كتاب الورقات في أصول الفقه لإمام الحرمين الجويني ت 478هـ من التصانيف التي سارت بها الركبان، وملأ ذكره الأمصار والبلدان، وتنافس طلاب العلم من المذاهب المتبوعة في دراستها، حتى اشتهرت واستفاضت بين جميع الطلاب؛ فلا يكاد يوجد طالب في هذا الفن إلا وقد بدأ بمتن الورقات، وقام بشرحه أصوليون من غير الشافعية، وعكف الناس عليه وساروا بسيره، فنظموه وشرحوه، ووضعوا على الشروح الحواشي. وأحْسَن شرح له هو شرح المحلِّي ت 864هـ؛ فإنه كثير الفوائد، عظيم العوائد، جَمّ الأوابد والشوارد، مشير إلى جل المبادئ والمقاصد، لكنه صعب العبارة، غامض الإشارة، حتى وصفَهُ الحَطَّاب بأنه من جُمْلَةِ الألْغَاز، وقد ثبت لي أن شرح المحلي مأخوذ من شرح السعد التفتازاني على الورقات، حتى في الأمثلة التي ذكر الشرَّاح أن المحلي قد وهم فيها، فقد تابع فيها السعد.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد