-
/ عربي / USD
يلّذني الحديث كثيراً عن المولى صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي (القوّامي) المشهور في لسان أهل هذا العصر (بالملا صدرى)، فكان من أعظم اللّذّات عندي أن أراه في (حلم اليقظة) أو يقظة الحلم رجاء أن يحقق بعض ما أتمناه ويقولون أن الأحلام في أكثر الأحيان نتيجة رغبة مكبوتة، وكذلك الخيالات، وللنفس الإنسانية – على رأي الفلاسفة لا سيّما رأي صاحبنا – القوّة على إختراع الصور من غير مادة. وأقول له الآن: يا صدر المتألهين لا تأسف على ضياع فلسفتك في عصرك وطعنك بالمروق عن الدين وأنت أول المنافحين عنه بعلم وبصيرة، فقد عادت لها بعدك سوق رائجة، ولا رواج لها اليوم بين رجال الدين. ولعلّه يسرّك أن أشهّر بك اليوم عند من لم يسمع بك أو لم يعرفك حق عرفانك، وهل هذا التشهير يؤدي بعض حقك على من تذوّق بذوقك.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد