القلق، القلق وحده، دفعني إلى مغامرة الكتابة عن مستقبل لبنان، ساعيًا إلى ربط القضايا المعقّدة بعضها ببعض على نحو مبسّط ومقتضب، لا سيّما أنّ الناس، أهل هذا البلد، أهل بلدي، يكتفون من الواقع بما تخليه لهم الشعارات والأفكار الجامدة فلا يرون حقيقة الأوضاع التي يتخبّطون فيها...
القلق، القلق وحده، دفعني إلى مغامرة الكتابة عن مستقبل لبنان، ساعيًا إلى ربط القضايا المعقّدة بعضها ببعض على نحو مبسّط ومقتضب، لا سيّما أنّ الناس، أهل هذا البلد، أهل بلدي، يكتفون من الواقع بما تخليه لهم الشعارات والأفكار الجامدة فلا يرون حقيقة الأوضاع التي يتخبّطون فيها وينجرّون، من ثمّ، إلى تأييد أكثر السياسات إضرارًا بصالحهم ومصالحهم. وإذا كان من بديهيّات الإصلاح أن نشهد يومًا مصالحة شعب لبنان ونخبته، وخروج طبقة سياسيّة جديدة من صفوف هذا الشعب تأتّم بما تحمله من فكرة عن هذا البلد ومن مشروع له ـ لا بوشوشة القناصل وكلمات السرّ! فليس لأحد، في ما بين نحن فيه وما نتطلّع إليه، أن يعفي نفسه من مسؤوليّة أدبيّة وتكليف شخصيّ لا ينوب فيه أحدٌ عن أحد.