الانتخاب اللساني , ليس استنساخا لمقولات نظرية التطور عند لامارك أو داروين , وإنما هو مشروع فكري نقدي , يتمثل المبادئ الأساسية في نظرية التطور على ... نحو ما , وينفتح على الأفكار الفلسفية في فلسفة الفينومنولوجيا عند هوسيرل وميرلو بونتي , وهايدجر , من حيث اهتمامها بفلسفة الوعي...
الانتخاب اللساني , ليس استنساخا لمقولات نظرية التطور عند لامارك أو داروين , وإنما هو مشروع فكري نقدي , يتمثل المبادئ الأساسية في نظرية التطور على ... نحو ما , وينفتح على الأفكار الفلسفية في فلسفة الفينومنولوجيا عند هوسيرل وميرلو بونتي , وهايدجر , من حيث اهتمامها بفلسفة الوعي وبحث دوره في صناعة الوجود , وينفتح – أيضا – على المشروع الفلسفي عند الفلاسفة الجدد مثل ( بيير بورديو ) الذي يبرز دور المفاهيم في إعادة إنتاج الوجود وفهمه على أسس جديدة متعالية , ولذا سوف نهتم بالاستدلالات التي تققود الخطاب النقدي الى تأويلات جديدة لمفاهيم الخطاب الإبداعي وملفوظاته , ومن ثمة مقاومة المعتقد البحثي المدرسي الذي يؤطر العقل النقدي بأطر اليقين اللساني الدوجمائي .
نحاول في هذه الدراسة فتح الأفق المعرفي في مجال لسانيات الخطاب على نظرية التطور وفلسفة الفينومنولوجيا , وذلك لأسباب :
-أن الأسس المعرفية في نظرية التطور , الانتخاب , والارتقاء , والانتقاء .. يمكن أن تمثل أفقا معرفيا جديدا في مجال دراسة الخطاب ينضاف إلى الأسس الفلسفي و الأنثروبولوجي المعروفين .
-أن مفاهيم الخطاب لا تعرف الاستقرار والسكون , حيث تستعمل في مجالات معرفية شتى , وتكتسب مع كل استعمال خصائص جديدة ومن ثمة فهي حاجة الى إجراء بحثي يكشف عن تحولاتها وبيان أثرها في تشكل معنى الخطاب