يحاول هذا الكتاب أن يقدم قراءة جديدة لفكرة وواقع العلاقة بين الهوية الحضارية الغربية والشرقية أو الإسلام والغرب أو الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية، وبمختلف تلك التسميات فيما بينها، إذ نسعى إلى تبيان أهم ملامح تلك العلاقة وآليتها وما هي النظريات التي طرحت لتصفها أو...
يحاول هذا الكتاب أن يقدم قراءة جديدة لفكرة وواقع العلاقة بين الهوية الحضارية الغربية والشرقية أو الإسلام والغرب أو الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية، وبمختلف تلك التسميات فيما بينها، إذ نسعى إلى تبيان أهم ملامح تلك العلاقة وآليتها وما هي النظريات التي طرحت لتصفها أو تستشرف مستقبلها، وماهية الخطاب الذي يحكم الهويات المتكونة بعناوينها الآنفة الذكر، وكيف كان لفكرة الحضارة المركز أو المحور لتفسير تلك العلاقة. ويمكن تعليل ذلك بأسباب منها: أغراض حداثة الدراسات المنظوية تحت هذا العنوان بالإضافة إلى ما تمثله لفظ الحضارة - كما نرى - من تمثيل لهوية شعوب ومجتمعات ممكن أن يتم التعامل من خلالها مع الآخر، وحاولنا جاهدين أن نبين أهم مرتكزات النظريات المطروحة في قراءة وتفسير وإستشراف العلاقة بين الحضارات.