يشكل هذا الكتاب مقدمة إلى علم الدراسات المستقبلية، والدراسة المستقبلية هي دراسة أكاديمية تهتم بالمستقبل وتتشكل من نوعين من الأفكار هي الحدسية والتجريبية المعتمدة على المخزون المعرفي المتصل بالتجارب والخيال التنبؤي والإفتراضي، وفي وسط هاتين المعرفتين يقف العقل بوصف أهم...
يشكل هذا الكتاب مقدمة إلى علم الدراسات المستقبلية، والدراسة المستقبلية هي دراسة أكاديمية تهتم بالمستقبل وتتشكل من نوعين من الأفكار هي الحدسية والتجريبية المعتمدة على المخزون المعرفي المتصل بالتجارب والخيال التنبؤي والإفتراضي، وفي وسط هاتين المعرفتين يقف العقل بوصف أهم المحكمين في تلك الدراسات فهو يحلل ويقارن ويستنتج ويفترض. إن الفصول السبعة التي ضمنها هذا الكتاب تشير إلى مقدمة لعلم ينطوي على أهمية كبيرة في العالم اليوم، حاول من خلاله المؤلف إستعراض التعريفات المتعددة الخاصة بالدراسات المستقبلية وأهمية هذا العلم والجانب التاريخي بالإضافة إلى التعريف بالأنماط والمصطلح وببعض المفاهيم المهمة في هذا الجانب، ومن ضمنها الأساليب المعتمدة في الدراسات المستقبلية. في حين يمثل الفصل السابع والأخير قراءة لأسلوب دلفاي مع التطبيقات التي يمكن لها أن تطبق في الساحة العراقية، والتي يمكن أن تكون بوساطة الأقسام الفلسفية والسياسية ونظم الإدارة، فتلك الأقسام "تمثل روح التنظير المستقبلي الذي يحاول تغيير الواقع سواء أكان السيء منه أو ذلك الذي يحتاج إلى تعديل وتطوير". تأتي أهمية ما يطرحه الكتاب من كونه يصوغ أفكاراً جديدة تتلاءم ومشكلات المجتمع العربي ليس في العراق وحسب، بل في كافة أرجاء الوطن العربي الذي يعاني من خلل في التخطيط للمستقبل، وعدم القدرة على التحكم في موارده. من هنا يمكن القول أن مضمون الكتاب يحمل جملة من المعطيات المهمة تفيد صانعي السياسات ويمكن أن تفسر جانباً حيوياً من إستشراف المستقبل القادم والتحضير له جيداً ...