-
/ عربي / USD
هذا الكتاب هو محاولة في فض الاشتباك التاريخي الحاصل في محتويات الكتاب تمثل زوايا رصد متشطية في مرآة ثقافتنا المتناثرة في كل اتجاه، يغيب أمامها وفي انطلاقتها الهدف: لا ريب إن الثقافة الجادة تثمر في أجواء حرية الفكر والتعبير، والأنظمة الديمقراطية التي تنشد بناء مؤسسات الدولة المدنية العلمانية العادلة.
وهو ما لا يتوفر في بثقافتنا العربية اليوم أن تقدم المنجز الذي يؤشر ويبشر ميلاد مجتمعات عربية تعيش عصرها وتمتلك هويتها وتضع لها بصمة في تاريخ اليوم.
التنوع الثقافي في المنجز العربي ليس دليل صحة وصواب يبعث على الطمأنينة للمستقبل بل هذا التنوع أسير عدة تيارات تفرض فاعليتها على المشهد العربي برمته سياسيا اقتصاديا ثقافيا. والملاحظ أن الأجناس الأدبية، والمجز الثقافي بدا عليه أن لا يكسر قوقعتها وأن لا يخرج إلى فضاء الحرية والإبداع الجديد الذي يلبي طموحات الإنسان العربي: فالشعر بات في حالة انكفاء أمام السيل الجارف من الغث الذي يدعى الشعرية كما لا يفوتنا أن نلحظ شعر وأدب ومسرح اللهجات العامية الهابطة متسيدة المشهد الثقافي المتردي، وقل في ذلك عن القصة والرواية والفنون التشكيلية السائحة في التغريب، قبل أن تستطيع إثبات أصالتها وتثبيت قدمها في الأرض العربية. هي الأخرى مع غيرها من منجزات الثقافة جعلت من معادلة المؤلف-القارئ أو المتلقي في خبر كان.
لا أرى المزيد في أكثر من تأكيد إن هذه الدراسة التي تضمها صفحات الكتاب هي رصد زوايا حادة، في مشهد ثقافي عربي مهشم متشطي كأجزاء مرأة متكسرة متناثرة وطبيعي أن تكون جارحة للنفس.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد