-
/ عربي / USD
يبسط هذا الكتاب أحد أبرز الإنجازات التجديدية في مجال الأصوليات اضطلع ببنائه على نحو فريد الفيلسوف المعروف د. طه عبد الرحمن، وقد طال هذا الإنجاز مبحثين رئيسين من مباحث هذا الفن، هما: الدلالات الأصولية والمقاصد الشرعية.
فقد كشف د. طه، أولاً، على نحو منهجي دقيق عن الصبغة اللزومية التي يتقوم بمقتضاها حد الدلالة، والتي بفضلها أضحت الدلالات الأصولية المعلومة: العبارة والإشارة والإقتضاء والدلالة، عبارة عن "إستلزامات مقامية تداولية"، تتقوم بعناصر السياق وتنضبط بقوانين التخاطب.
كما أبرز د. طه ثانياً، ضروباً من التعالق بين الدرس الأصولي في وجهه المقاصدي وبين مكونات الدرس الأخلاقي، خلص منها إلى تقرير جملة من الحقائق، مثال ذلك: تأكيده على أن الفضل في القول بفكرة المقاصد يؤول في الأصل إلى الأخلاقيين المسلمين، وليس إلى الأصوليين أو المتكلمين أو الفلاسفة كما هو شائع بين جمهور الباحثين؛ وبيانه كيف تتشاكل البنية الفقهية والبنية الأخلاقية على نحو يجعل من الأخلاق باطن الفقه، ومن الفقه ظاهر الأخلاق، بحيث لا إنفكاك لأحدهما عن الآخر؛ ليخلص إلى أن قيم الفقه الروحي الحي هي المحدد الرئيس للفرد المسلم المتحقق بهويته الإيمانية، في مقابل الفقه الصناعي التقني الذي تجمد معه معارفه على ظواهر الأحكام ورسوم الطاعات.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد