ظهرت البنائية بوصفها خطابا عن أسس المعرفة العلمية (أو بوصفها نظرية عامة للمعرفة) منذ قرن في كتابات رياضيين بارزين أمثال ل. كرونكر الذين تساءلوا عن أصل الأرقام (هل هي من منح الطبيعة أم من صنع الانسان فتكون بذلك من المصطنعات؟)، ثم ظهرت في كتابات ل.ج. براور لوصف تصور ما عن " أسس...
ظهرت البنائية بوصفها خطابا عن أسس المعرفة العلمية (أو بوصفها نظرية عامة للمعرفة) منذ قرن في كتابات رياضيين بارزين أمثال ل. كرونكر الذين تساءلوا عن أصل الأرقام (هل هي من منح الطبيعة أم من صنع الانسان فتكون بذلك من المصطنعات؟)، ثم ظهرت في كتابات ل.ج. براور لوصف تصور ما عن " أسس الرياضيات ". ستصير البنائية في إطار جدال الأسس والمقترنة غالبا بالحدس (المنطقي – الرياضي)، هي مذهب مناصري أطروحات ل.ج. براور التي عارضتها بفخر ولوقت طويل المدرسة الصورية الوضعية التي كان ديفيد هيلبرت هو المبشر بها وممثلها الأبرز. "انتصر" الصوريون "انتصارا" كاسحا لدرجة كادت تختفي معها البنائية لأزيد من نصف قرن عن الموسوعات والمعاجم الفلسفية.