كَتَبتْها أنَامل أُنثى بلغةٍ غضةٍ، صاغتها من حرير الضباب، وغُنْج صباحات أبها، وعطرتها بــ (عبير) المشاعر، ونكهة المكان، لغةٌ تحوطها ظِلال الخيال وترقصُ على أحرفها الفراشات في ربيعٍ يفتحُ صدره للشروق.تحمل هذه الرواية في أعطافها نقداً ثقافياً للمجتمع، وتَجهدُ في تأنيث موقع...
كَتَبتْها أنَامل أُنثى بلغةٍ غضةٍ، صاغتها من حرير الضباب، وغُنْج صباحات أبها، وعطرتها بــ (عبير) المشاعر، ونكهة المكان، لغةٌ تحوطها ظِلال الخيال وترقصُ على أحرفها الفراشات في ربيعٍ يفتحُ صدره للشروق.
تحمل هذه الرواية في أعطافها نقداً ثقافياً للمجتمع، وتَجهدُ في تأنيث موقع لائق بالمرأة، يحفظ لها توازنها، ويمنحها الحق في التفكير والتعبير والحياة... ولذا فإن الرواية تُعدُّ رواية نسوية تنشغل بأفق المرأة المعاصرة، وتُصغي لأسئلتها المشروعة، وتقدم رؤية ناضجة للرفض، تقترف التجاوز، تؤسس لفضاء الحب والحرية، والتضحية في سبيل الوطن...
لقد نجحت الروائية حقاً في تقديم عمل روائي يحلق بجناحي الرؤية، والبُنية في سماء السرد الأنثوي المعاصر... عملٌ جدير بالحفاوة والتقدير.
"د.عبد الحميد الحُسامي"