لإسطنبول مكانة رفيعة في وجدان العالمين الشرقي والغربي. فهذه المدينة رُبطت ببابل وروما؛ عاصمتي إمبراطوريتين وصفتا بالملعونتين.يعرض كتاب الفتح 1453 بشكل مباشر للأهداف السياسية التي دفعت بمحمد الثاني للسيطرة على إسطنبول؛ متطرقاً لموضوع توليه عرش والده في سن مبكرة، ثم إنزاله...
لإسطنبول مكانة رفيعة في وجدان العالمين الشرقي والغربي. فهذه المدينة رُبطت ببابل وروما؛ عاصمتي إمبراطوريتين وصفتا بالملعونتين.يعرض كتاب الفتح 1453 بشكل مباشر للأهداف السياسية التي دفعت بمحمد الثاني للسيطرة على إسطنبول؛ متطرقاً لموضوع توليه عرش والده في سن مبكرة، ثم إنزاله عن العرش، كما يتطرق للأحداث السياسية التي تلت توليه العرش مرة أخرى، وخلفيات فتح إسطنبول، ثم يعرض للتحضيرات التي سبقت الحصار، وللعملية العسكرية بحد ذاتها، محللاً الأحداث بشكل نقدي ومقارناً بين التقنيات العسكرية وتكتيكات الحروب الكلاسيكية، ثم يتناول بالدراسة والتمحيص أموراً إشكالية مثل تسيير السفن على البر، ويناقش المزاعم التي تشير إلى أن دخول اسطنبول تم بالاتفاق. ويشير المؤلف إلى أنه يعتمد على المصادر التاريخية الأساسية، مستعيناً بمذكرات شخصيات شهدت تلك المرحلة ويومياتها؛ كالطبيب البندقي نيكولا باربارو بالإضافة إلى التاجر الفلورنسي جاكوبو تيداي.