-
/ عربي / USD
إن التشويه والمغالطات التي طالت الدراسات الغربية في بحوثها حول الشريعة والفقه الإسلامي تمثل حافزاً قوياً لإعادة النظر في كيفية تناول الشريعة الإسلامية في بحوثنا ودراساتنا العربية.
كما أن قراءة تاريخ الفقه والفقهاء ومجالس التفقه قراءة تستنطق الثاوي من العوامل والمؤثرات والأبعاد هو أمر تقتضيه الحالة الفكرية الإسلامية الراهنة.
تأتي النسخة العربية لهذه الدراسة، الصادرة عن مركز نماء، والتي يسعى من خلالها البروفيسور وائل حلال لتقديم كتاب منهجي مدرسي للطلبة والمتخصصين في الدراسات الإسلامية، يجيب على جملة من الأسئلة المهمة؛ والتي منها: هل كانت الشريعة حقاً قاسية جائرة إلى الحد الذي يصوره الإعلام الآن؟ كيف كانت تطبق الشريعة في المجتمع؟ وما هي الظروف التي تعايشت في ظلها الشريعة مع البنية السياسية؟ وكيف حولت الدولة الحديثة ما بقي من الشريعة إلى نظام حكم جائر؟.
طاف حلاق بين فصول الكتاب باحثاً في طرق توصل الفقهاء إلى فقه الشريعة، ووسائل الفقهاء، في إبتكار وسائل التعليم الشرعي، ثم تناول حلاق التفاعل الذي حصل بين القانون والمجتمع، ودور دوائر القضاء وعلاقته بالإدارة السياسية، ثم أتى المؤلف على مراحل إجهاز الدولة الحديثة ونظمها القومية على الشريعة بما أسماه "الإستعمار التشريعي" للدولة الحديثة.
ولم يفت حلاق الإشارة إلى العلاقة المعقدة والمتشابكة بين الدولة والإسلاميين والمؤسسات الدينية التقليدية في عدد من البلدان، وهو موضوع راهن وبحث ملح في واقع التحولات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد