لماذا هذا الكتاب ؟ لأن الحديث عن العقل المقاصدي يحتاج أن ينتقل من مجرد تقرير قواعد علم المقاصد إلى مجال العناية بتطوير ملكات دارسها. ... ولأن دارس النص الشرعي ما لم تتكون عنده الملكة التي يستطيع من خلالها تفعيل المقاصد؛ فإنه سيجمد ظواهر النصوص بحجة المحافظة عليها، أو...
لماذا هذا الكتاب ؟
لأن الحديث عن العقل المقاصدي يحتاج أن ينتقل من مجرد تقرير قواعد علم المقاصد إلى مجال العناية بتطوير ملكات دارسها.
...
ولأن دارس النص الشرعي ما لم تتكون عنده الملكة التي يستطيع من خلالها تفعيل المقاصد؛ فإنه سيجمد ظواهر النصوص بحجة المحافظة عليها، أو سيخرج عن إطارها بحجة تفعيلها.
تأتي هذه الدراسة لتكون محاولة لتفعيل ملكة العقل المقاصدي وتطويرها، من خلال طرحها لمجموعة من الإشكالات المهمة حول توجهات العقل المقاصدي، وأولويات عمله، والمشكلات التي تعترض طريقه، والمزالق التي يمكن أن يقع فيها، والملكات التي يحتاج إلى تنميتها.
كل تلك الإشكالات هي مجال البحث النظري حول تكوين ملكة المقاصد، والكتاب يُعتبر الحلقة الثانية من سلسلة (تكوين)، ولا تزال الحاجة ماسة لتتلوها حلقات أخرى لترسم الخطوات العملية وتستصحب معها ما تم طرحه في هذه الدراسة، ليتشكل بعد ذلك مقترح عملي لتطوير العقل المقاصدي.