-
/ عربي / USD
كثيرًا ما تمثل عملية قراءة التاريخ والربط بين أحداثه ومواقفه المفصلية عقبة في القدرة على إنجاز قراءة تفسيرية لما آل إليه الواقع الذي نعيشه. بينما تصبح قراءة التاريخ وفق العدسات الأيديولوجية المختلفة عقبة أخرى يحتاج القارىء لتاريخ الأمم الممتد من آلاف السنين لتجاوز إشكالياتها ليُكَوِّن رؤية موضوعية تفسيرية مقبولة.
تأتي هذه الدراسة، في نسختها العربية عن مركز نماء، سعى من خلالها المؤلف لتشكيل نظرية حقلية موحدة للتاريخ، ولبلورة إجبابات حقيقية لأحد أهم الأسئلة التاريخية الراهنة: لماذا يهيمين الغرب اليوم وكيف كان ذلك؟، ،ذلك من خلال سرد تاريخي متجانس يشرح من خلاله كيف حدث الانقسام بين الشرق والغرب، ومدى أهمية الإجابة عن ذلك أصلًا، وكيف يمكن أن نقرأ مستقبل هذا الانقسام وسيرورة هذه الهيمنة الغربية، وذلك وفق النسيج التاريخي الذي يسير وفقه في البحث.
إن استيعاب المؤلف للتاريخ القديم والآثار الكلاسيكية، بوصفه أستاذًا متخصصا فيهما، سهل عليه إلقاء الضوء على مساحة تاريخية واسعة منذ آلاف السنين قبل الميلاد وحتى القرن الواحد والعشرين الميلادي، وذلك في طريق سعيه لتحقيق قراءة كيسة ومثيرة للعلاقات بين الشرق والغرب، مستنطقًا منها أسباب ومآلات الهيمنة الغربية القديمة والحديثة ومصيرها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد