يستمر البرفيسور الدكتور أحمد شيمشيرغيل الذي جعل من قراءة التاريخ متعة حقيقية، في سرد أحداث التاريخ العثماني بأسلوب شيق يجعلنا نتابع هذه المغامرة لاهثي الأنفاس، من خلال كتابه الثالث لسلسلة تاريخ بني عثمان (سلطان في خدمة الحرمين).فبعد موت السلطان "محمد الفاتح" الذي تمكن من...
يستمر البرفيسور الدكتور أحمد شيمشيرغيل الذي جعل من قراءة التاريخ متعة حقيقية، في سرد أحداث التاريخ العثماني بأسلوب شيق يجعلنا نتابع هذه المغامرة لاهثي الأنفاس، من خلال كتابه الثالث لسلسلة تاريخ بني عثمان (سلطان في خدمة الحرمين).
فبعد موت السلطان "محمد الفاتح" الذي تمكن من تحويل الإمبراطورية إلى دولة عالمية، انتقل عرش السلطنة إلى ابنه بيازيد الثاني، حيث اتسم عهده باثنين من أعظم الصراعات؛ فمن الصراع مع أخيه السلطان جيم من أجل العرش والذي افتتح به عهده، إلى الصراع الذي نشب بين أبنائه الأمراء لاستلام السلطة بعد وفاته.
وعلى إثر هذه الأحداث استغل الصفويون الفوضى التي عمت البلاد نتيجة حروب الأشقاء، ليجعلوا من الأناضول ساحة لاندلاع أسوء النزاعات. فقد أودت حركات التمرد التي تزعَّمها كل من شاه كولو بابا تيكلي ونور علي خليفة بحياة الآلاف من سكان منطقة الأناضول..
عند هذا المنعطف في تاريخ بني عثمان وفي هذه الأوقات الحالكة استلم السلطان سليم خان عرش والده بيازيد الثاني، وسنرى من خلال صفحات هذا الكتاب، الصراع الذي خاضه من أجل توحيد الإمبراطورية واستقرارها وكيف تمكّن سلطان العالم من تحقيق الفتوحات في مدة وجيزة. وفي الوقت ذاته سنتعرف معاً على المعارك التي خاضها كل من السلطان بيازيد الثاني، والسلطان يافوز سليم، وفعالياتهما العمرانية، والكثير من التفاصيل الشيقة حول حياتهما الشخصية وأخبارهما التي ظلت مخفية حتى الآن، والتي تنتظركم في سرد تاريخي ممتع بين دفتي هذا الكتاب.
- تأتي أهمية إصدار (سلسلة تاريخ بني عثمان) كما يرى المؤلف من كونها: "... تتناول موضوع الدولة العثمانية الباقية في الماضي باعتبارها الجزء الأقرب والأهم من تاريخنا.. لأن هذه الدولة شكلت إنسجاماً قوياً بين عناصر متنوعة تنتمي إلى أديان وقوميات مختلفة. قدمت فوائد للعلم والفن والإنسانية على مدى العصور. شهدت تعباً، وحزناً، وإراقة دم، وقتل، وموت، ولكنها لم تتنازل قطعياً عن مُثلِّها ومبادئها الدينية والإنسانية والوجدانية...
لن تقرأو التاريخ العثماني فقط في سلسلة تاريخ بني عثمان، بل ستجدون أجوبة عن التساؤلات التي يمكن أن تخطر ببالكم.. ستعرفون العثمانيين بكل جوانبهم وحقائقهم.
سلسلة تاريخ بني عثمان المكتوبة بالمعايير العلمية وبموضوعية تمنح الإنسان متعة القراءة بحيث لا يستطيع تركها من يده. وبحسب تعبير الشاعر الكبير باقي:
"نحمد الله أن دولة العالم يمكن أن تزول/ ولكن اسمنا يبقى في صحيفة العالم".