-
/ عربي / USD
معجزة القرآن هي معجزة خالدة باقية إلى يوم القيامة. والقرآن خاتم الكتب السماوية، ليس له عصر معين في الحجازة ولا زمن محدد في تحديه للبشرية كلها. وهو لم يأت ككتاب علم، ولكنه في نفس الوقت جاء وكمعجزة باقية. ومن هنا كان فيه إعجازاً لكل العصور، إعجازاً لمن عاشوا قبلنا وإعجازاً لعصرنا هذا وإعجازاً لمن سيأتون بعدنا حتى تنتهي الدنيا وما فيها.
والقرآن جاء لينذر من كان حياً. ومن هنا فإنه موجه إلى الأحياء، وتحديه هو بالنسبة لمن يقيمون على هذه الأرض وليس لمن انتقلوا منها إلى العالم الآخر، فأولئك يرون عين اليقين، ويعرفون الحق بعد مغادرتهم الدنيا. وفي هذا الكتاب مجموعة من المقالات عن إعجاز القرآن، كان الإمام الشعراوي قد نشرها في جريدة أخبار اليوم، وأثارت في حينها ضجة كبيرة. تناولت هذه المقالات إعجاز القرآن منذ خلق الله الدنيا حتى الآن، وتحدث الإمام الشعراوي فيها عن آدم... وكيف علمه الله الأسماء، ما معنى أن يعلم الله الأسماء لآدم، ثم تناول بعد ذلك كيف أن الإنسان حين يتعلم الآن يجب أن يعلم الأسماء أولاً.
وتناول الشيخ الشعراوي بعد ذلك لماذا نزل القرآن ككتاب جامع للبشرية كلها، ولماذا كانت الكتب السماوية تنزل إلى أمة أو شعب لتعالج داء، بينما القرآن جمع لمشاكل البشرية كلها ثم روى بالتفصيل كيف أن القرآن مزق حجب الغيب الثلاثة... حجاب الزمن الماضي، وحجاب الحاضر، وحجاب المستقبل، بل انه دخل إلى داخل النفس البشرية ليظهر ما يخبئه الإنسان ولا يبوح به. ولا يعلمه إلا الله كل ذلك أوضحه الإمام الشعراوي في أسلوب سهل جميل وبطريقة مفهومة لكل إنسان في الجزء الأول من هذا الكتاب ويعتبر هذا تفسيراً علمياً هاماً وعميقاً لبعض معجزات القرآن، وهو تفسير لم يتناوله أحد من الأئمة حتى الآن بهذه الصورة. ولم يقدمه بهذا الأسلوب السهل الممتع. أما الجزء الثاني فقد فسر فيه فاتحة الكتاب وسورة النبأ والنازعات والانشقاق والهمزة والبروج والطارق. وفي الجزء الثالث فسر كل من سورة الأعلى الغاشية، الفجر والضحى والنصر والحسد والماعون والكوثر والكافرون والإخلاص والمعوذتين والإمام الشعراوي يضيف بهذه الكتب الثلاث إلى المكتبة القرآنية، مكتبة التفسير إضافات هامة يحتاج إليها كل مسلم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد