-
/ عربي / USD
جمع بين جنباته إحساس شاعر وهواجس طبيب إنسان. لقد شاء القدر أن يكون طبيباً، وليس بالطب من حرج، وإنما الحرج أن يكون الخيار مركباً في طبيعة الإنسان، فإذا القدر يواجهه بالواقع ويصدمه ويضعه فوق ألسنة المادة ويزجه في الدائرة التي لا شعر فيها ولا خيال، وبعد أن كانت طبيعته الإنصات إلى أنات الروح، يأخذه القدر إلى حيث ينصت إلى أنات الجسد، وشتان بين هذه وتلك ويصبح رهناً لتجاذب طبيعته ومهنته حتى يتمزق بين شدّ هذه وجذب تلك.
وإبراهيم ناجي الشاعر الطبيب يلائم بين الضدين، ويوفق بين النقيضين، وحبه للأدب نما مع الأيام وجعله شاعراً وأديباً. وعلى هذه الصفحات نلتقي معه، نجول في أرجاء واحته الشعرية الغنّاء التي تنسينا شخصيته كطبيب أجساد وتغرقنا في معالجاته كطبيب أرواح.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد