-
/ عربي / USD
هذه يوميات في جبال البيرو وسهولها، وطواف من حول أنهارها وبحيراتها، وعبور في مدنها وقرأها، ولقاء ناسها المقيمين فيها منذ أن ولد الإنسان وظهر في الأرض. يوميات ثمرة سفر استكشافي لتسع نساء عربيات عاشقات للسفر في الطبيعة، وصعود الجبال، لكن نص الرحلة والبراءة التي كتبت فيها هذه اليوميات، من حيث هي تجسيد لحب السفر في الأرض كما حضت عليه الثقافة العربية، لم يمنعا من أن تتقصى هذه اليوميات ما تبقى من رفض الإنكا القديم أن يختطف الإحتلال الإسباني حضارتهم الباهرة فظلوا صامتين ولم يفشوا أسرارها، فهي مبنية على قمم وفي سهول تتوارى وراء غابات كثيفة، ولذلك لم يعثر عليها الإسبان. مغامرة تتسع نساء في البيرو، لكن النص كتب بصوت واحد هو صوت صاحبة القلم، وإن كانت بين حين وآخر تذكر وقائع في الرحلة متصلة بهذه وتلك من رفيقات السفر، عين الرحالة ترى الصغيرة والكبيرة، وتلتقط، غالباً العادي من الأشياء لتذكرنا بأن ليس كل سفر شعراً، أو أدباً، وأن وبعض السفر لا بد أن يكون معرفي النزعة بسيط الطلب، لطيف الأداء، ومع ذلك فثمة في هذه اليوميات إنتباهات تحيل القارئ على فكرة بسيطة وعظيمة يتبناها المسافر، وهي أن الأرض كل الأرض وطنه.
"لم يكن المناخ الذي مررنا به في المناطق التي زرناها على وتيرة واحدة، ولا حتى ملامح المدن، فلكل ركن هنا خصوصيته وأجواؤه وتقاليده، إنك هنا إنسان كوني هويتك الطبيعة وجغرافيتك الإنسان". كتاب يخص قارئه على فكرة السفر، ويلهب في النفس الرغبة في القيام بعيداً عن المكان الأول، ولو لبعض الوقت، لعل في ذلك النهوض إلى الأبعد بعض ما يجيب عن معنى وجودنا في المكان الأقرب حيث يسقط الرأس، وقد نوهت له جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة وتبنت نشره في سلسلتها للرحلة المعاصرة "سندباد الجديد"
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد