-
/ عربي / USD
هذه يوميات أديب روائي وناقد ورحالة من المغرب دونها على إثر ثلاث زيارات قام بها إلى الجزء المحرر من فلسطين والواقع تحت إدارة السلطة الفلسطينية، وهي رحلات ربيعية قام بها صاحبها في نيسان / إبريل من الأعوام 4102، 6102، 7102.
تحفل هذه اليوميات بإنطباعات وملاحظات وصور شيقة وأخرى بالغة الأهمية لكونها صادرة عن شخصية أدبية من المغرب العربي الذي أودع القدس حياً يحمل اسم المغاربة، ولكونها تفصح عن مكبوت نفس عربية تلظت لعقود بآلام الفقد العربي لبلاد بأكملها تحت الإحتلال الإسرائيلي، ولنا أن تتخيل ما تعنيه القدس والديار المقدسة للعرب والمسلمين مغاربة ومشارقة، فكيف بها بالنسبة إلى أديب طالما ميزت لديه تلك النزعة القومية ببعدها الإنساني. يعترف الكاتب أن بعض هدفه من هذه اليوميات هو تظهير صورة ما كان لها أن تظهر أولاً أن فيض له القيام بهذا السفر.
بلغة أدبية بسيطة وعميقة يصطاد الرحالة الصور واللمحات يسجل الإنطباعات عن المكان وأهله، يكتب دهشته لا من غرابة الصور ولكن من شدة إلفتها، وإلفة جمالها المغرّب والمستباح، ولكن أيضاً بما بقي من المكان وإنسانه مرتبطاً بتاريخه إلى حدود تتداخل فيها قسوة الفكرة باللحم الحي.
"ما لا أدونّه من أي رحلة، اعتبر لم يحدث، بهذه الكلمات يجعل الكاتب من الكتابة قبضاً على الحقيقة الهاربة والزمن الهارب، ويجعل من النص الرحلي وثيقة وسردية لا وجود لموضوعها من دون وجودها، وبذلك يجعل الكاتب من لحظة السفر لحظة شعرية بامتياز.
ولهذه الإعتبارات وغيرها مما يمنحه هذا الكتاب استحق الكاتب جائزة ابن بطوطة للرحلة المعاصرة.
ارتياد الآفاق
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد