-
/ عربي / USD
إذا كانت خطوط الفصل بين المدينة المقدّسة والمدينة الدنيويّة لا ترتسم بصورة واضحة، فذلك يعني أن العبور من هذه إلى تلك يبقى عمليّة مستمرّة، متعدّدة المراحل، يتخّذ في كلّ واحدة منها شكلاً مختلفاً: من ولادة المجتمع المدني إلى الثورة الصناعيّة فالإنفلاش التكنولوجي مروراً بتطوّر العلوم وإستنارة العقول. يوثّق بلّيكاني في هذا الكتاب مراحل هذا العبور وآفاقه، وذلك لأنه يبقى الملا الآمن في عصر متفلّت، يترجّح فيه الإنسان من التحرّر الكامل من سلطة المقدّس إلى التزمّت والتعصّب، تضربه عند كلّ مفترق موجات من العنف. ففي عالم لا يعرف أين ومتى وكيف سيستقرّ، لا بدّ من قراءة لتاريخ هذا العبور الذي حصّل فيه الإنسان مكتسبات ينبغي له ألاّ يفرّط بها، كي تكون له مرتكزاً لتحقيق المزيد منها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد