-
/ عربي / USD
منذ القرن السابع عشر الميلاديّ ومع تطوّر علم الفيزياء طرأ تحوّلٌ جوهريٌّ في أسلوب البحث في أسرار الطبيعة، أفضتْ الأساليب الحديثة إلى ظهور نظريات حول خلق عالم الطبيعةُ وتطورات التي تختلف كثيراً عمّا ألمّ به الباحثون من الأساطير والكتب المقدّسة للأديان وشرحها ثمَّ من الحكمة الطبيعيّة الخالدة لفلسفة أفلاطون وأرسطو بشكل عام من علم الكون الفلسفيّ، كان أحد أهم الإختلافات في أسلوب الحصول على المعلومات، هو تصنيفها وإمكانيّة تبين الحوادث وتوقّعها استناداً إلى القوانين العينيّة الحاكمة للطبيعة وغير القابلة للإستثناء.
إنّ الكلمة ومعناها، إنعكاسٌ لثقافة العصر؛ وبالتالي، للإطلاع على ثقافة العصر أو بعبارة أخرى ما بين السطور، ينبغي الإهتمام بشكل خاص بالتاريخ، والثقافة والنظام اللغوي لعصر نزول القرآن الكريم.
إنّ لمعرفة تاريخ التطورات الفكريّة أهمية كبيرة في تحديد معدل تأثُّر المفسرين بثقافة عصرهم في كلّ حقبة، لم يتمّ في الحوزات العلميّة، وكليات الإلهيات الإهتمام كثيراً بدراسة تاريخ تطور المفاهيم والأفكار في فروع العلوم الإسلاميّة وغالباً ما يتمّ بحث أية نظرية وصاحبها في الخلاء دون إرتباط بالأفكار السابقة.
إنّ معرفة المسار التاريخي للأفكار ضرورية لفهم مراد أيّ مؤلف وأيّ نص.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد