إنّ هذا الكتاب، الذي تضعه دار الفرقد بين يديّ القارئ، هو حصيلة جهد سنوات من عمل دؤوب قامت به نينا فيكتورفنا بيغوليفسكايا في ميدان الدراسات السريانية، التي هي مجال إهتمامها الرئيس ونقطة إنطلاقها في أبحاثها العلمية كلها.

وقد كانت مجموعة المصادر الجديدة، أي الدراسات التي وضعت باللغة السريانية، هي القاعدة التي قامت عليها مساهمة بيغوليفسكايا في دراسة تاريخ بيزنطة وإيران وشبه جزيرة العرب وتاريخ شعوب أوراسيا، وتشمل مجموعة المصادر المذكورة مؤلفات ذات طابع متنوّع، تاريخية وسير قديسين وأبحاث قانونية وجغرافية بالإضافة إلى الأبحاث السيميائية وأعمال المجامع المسكونية.

تأمل الدار أن يسلِّط هذا الكتاب الضوء على تنوع التركيب الإثني لشعوب منطقتنا وتعدد مكوناتها المتآخية التي تحاول القرى الصهيونية والإمبريالية تفريقها.