في بداية عام 2013م، ساقتني الأقدارُ بدعوة من أحد الأصدقاء إلى الجمعية العُمانية للكتّابِ والأدباء في مسقط، لحضور تأبين الراحل الروائي العُماني علي بن هلال المعمري.

في تلك الليلة الحزينة.. تعرَّفت من خلال ألسُن المُتحدِّثين عن هذا الروائي، وفي تلك الليلة عرفت الأخ الشقيق للروائي الراحل إنه طالب المعمري، وفي تلك الليلة بدأتُ أنسجُ خيطاً من الأفكار لكتابة نقدية، إنه الخيط الذي أوصلني ووصلتُ به الآن إلى نشر هذا الكتاب النقدي.... إنه يومُ الحسم واكتمالُ بذرةِ الحُلم.. وفي القاهرة نسجتُ ذلك الحُلم مع أساتذة أجلاّء، لم ألتقِ معهم كثيراً ولكنني تعلّمتُ منهم الكثير، ولم أحضر محاضراتهم كثيراً ولكنني قرأتُ ما كتبوا وتعلّمتُ منهم...

أيها القارئ الكريم...

إن هذه الدراسة النقدية التي بين يديك، أردتُ لها في حقيقة الأمر أن تكون مشروعاً نقدياً لكل الباحثين والدارسين في مجال الدراسات النقدية واللغوية، وأنموذجاً في الدراسات النقدية الحديثة في «المنهجية السيميائية-التأويلية».... وقد اقترحتُ في التحليل النقدي أنموذجاً نقدياً جديداً في الروايات الأربع تحت مُسمّى «الجدول السيميائي». وهذه الدراسة تُعدُّ الأولى التي تناولت الأعمال الروائية الكاملة للروائي الراحل...