-
/ عربي / USD
تكتسب العلاقات الدولية أهمية متنامية نتيجة التقارب بينها وتشابك مصالحها، وهي تسير إلى المزيد من التشابك وبالتالي التعقيد الذي يتناقض في بعض جوانبه مع مبادئ رأتها الدول أنها خطوط حمراء لا يجوز تخطيها.
لقد أرسلت اتفاقيات وستفاليا، التي أبرمت في عام 1648، والتي أنهت حروب الثلاثين عاماً في أوروبا على أساس راسخ يعترف بالسيادة الوطنية وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول، وصار معياراً للسياسات الدولية تحترمه كل الدول حتى أيامنا هذه، على الرغم من أن الاستعمار جاء بعد إبراهم اتفاقيات وستفاليا بوقت طويل. ربما يفكر الأوروبيون أنه لا توجد دول خارج أوروبا، وبالتالي لا تسري عليها تلك الاتفاقيات.
يقدم هذا الكتاب تأريخاً لهذه العلاقات ونظرياتها وتطورها ومشكلاتها ووضعها الراهن الذي يشهد نقله تقوض بعض الأسس التاريخية لهذه العلاقات المتمثلة بالسيادة الوطنية وعدم التدخل الخارجي بالشؤون الداخلية بعضها يفرضه التطور الموضوعي للعلاقات بين الدول والمصالح المشتركة والتقارب واندماج الاقتصاد العالمي، وبعضه وراءه أطماع استعمارية خبيثة.
يسر دار الفرقد أن تقدم إلى قرائها هذا الكتاب الذي سيزيد بالتأكيد ثروتهم المعرفية ويجعلهم أكثر قدرة على تمييز سلوك الدول ومواقفها والحكم عليها وقبولها أو رفضها على أسس موضوعية سليمة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد