-
/ عربي / USD
تعد القراءات القرآنية متواترة وشاذة من أخصب حقول الدراسات اللغوية، لاشتمالها على ظواهر لهجية تتسم بالغزارة والتنوّع؛ مما يجعلها مرتعاً خصباً لعلماء اللغة ودارسيها، لذا اهتم بها علماء النحو والصرف ؛ باعتبارها مصدراً رئيساً من مصادر اللغة، وفي توجيهها باعث ديني يدفع عن كتاب الله ما وُجه إليه من طعون.
وقد اهتم النحاة بتوجيه القراءات القرآنية المتواترة في كتب المعاني، وإعراب القرآن، والتفاسير اللغوية، وكتب النحو باعتبارها شاهداً على صحة القاعدة، وقد حفظ الزمان لنا كتباً أوقفها أصحابها على دراسة القراءات الشاذة وتوجيهها كالمحتسب لإبن جني، وإعراب القراءات الشواذ للعكبري ... ولكن عوائد الدهر بخلت علينا بـ (كتاب اللوامح في شواذ القراءات لأبي الفضل الرازي) مما يجعل دراسة الكتاب وصاحبه غايةٌ يسعى إليها، وهدفاً ترنو النفوس إليه أفرحنا نبحث عن الكتاب، فلم نجد للكتاب أثراً، إلا أن أبا حيان قد أكثر من النقل عن أبي الفضل الرازي، وتبعه في ذلك السمين الحلبي، وإبن عادل، والألوسي، وكلهم كان عالةً في النقل على أبي حيان، مما جعلنا أمام نقول كثيرة حفظها لنا أبو حيان ومن جاء بعده؛ لذا رأينا أن نجمع هذه النقول ونرتبها، ونوثقها، ونستوضح موقف العلماء منها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد