-
/ عربي / USD
من المعروف أن المستقبل لا يمكن التنبؤ به. لكن المثل العليان بما فيها الفردية الجديدة الفاعلة والمؤثرة، فيجب أن تتشكل اعتماداً على إمكانيات الظروف القائمة، حتى لو كانت هي نفسها الظروف التي تشكل عصراً صناعياً تسود فيه الشركات. فالمثل العليا تتخذ شكلها وتكتسب محتواها حين تعمل على إعادة صنع الظروف. وأما نحن وبغية أن يكون لدينا استمرارية التوجه، فقد نخطط لبرنامج عمل انتظارً للمناسبات حين تظهر. لكن برنامجاً يتضمن غايات ومثلاً عليا إن بقي منعزلاً عن النهج الحساس والمرن يصبح عبئاً وعائقاً. والسبب في ذلك أن الطبيعة القاسية والصارمة لهكذا برنامج تفترض عالماً ثابتاً وفرداً ساكناً، وكلا هذين غير موجود. بل يعني ضمناً أننا نستطيع أن نتنبأ بالمستقبل – وهذه محاولة تضع نهاية، كما قال أحدهم، للتنبؤ بالماضي أو في تكراره.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد