-
/ عربي / USD
إن المتتبع لتاريخ الفكر البشري عموما والفكر الفلسفي خصوصا يرى أن الفلاسفة غالبا ما انكبت دراساتهم على البحث في النفس البشرية وانفعالاتها أكثر مما فضلوا البحث في موضوعات تخص الجسد. ولهذا وقع الجسد ضمن تراتبية صارمة أفضت في أغلب أشكالها ليس في صالحه، فوقفت تارة إلى جانب العقل وتارة أخرى إلى جانب النفس أو الروح. أي تاريخ التفكير في الجسد كان مبنيا على الدوام على مبدأ التعالي أحيانا وأحيانا أخرى على المفارقة، وهذا ما يسوغ قول نيتشه إن تاريخ الفكر هو تاريخ إذلال للجسد وإماتة الرغبات والتضحية بالذات.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد