-
/ عربي / USD
حين تقبل على قراءة هذا الكتاب لن تجد في استقبالك أبا حيان التوحيدي فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة وناشر العربية الأكبر.. أقول لن تجده في استقبالك، وأقصد لن تجده وحده في استقبالك، بل تجد ثلة من عباقرة عصره منهمكين في إعداد مائدة حافلة بأروع ما جادت به قرائحهم من فكرة في الفلسفة والمنطق والأدب واللغة والأخلاق ليضعوها في دواة أبي حيان، فيخطها بقلمه.
تجد، أبا سليمان السجستاني المنطقي، ويحيى بن عدي الفيلسوف، وثابت بن قرة الطيب المؤرخ، وأبا الحسن العامري العالم بالمنطق والفلسفة اليونانية، ومسكويه الأديب والمؤرخ والباحث في الأخلاق، وآخرين من عروضيين ولغويين وخبراء في اللغات وكتاب دواوين.. كل هؤلاء على اختلاف اهتماماتهم، وتعدد دياناتهم بين مسلم ونصراني ويهودي ومجوسي وصابئي، تجدهم هنا حاضرين، ليتاح لأبي حيان التوحيدي أن يقدم لك ما قدمه في (المقابسات).
ولاعجبت ان تجد قبل هؤلاء جميعاً علماً من أعلام عصرنا في مجال الدرس الفلسفي، هو البروفيسور عبد الأمير الأعسم، آخذاً بيدك في مفتتح هذا الكتاب بمقدمة ضافية، تعرف من خلالها الى أين أنت ماضٍ في هذا السفر القيم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد