-
/ عربي / USD
لقد أبى الباحث العراقي فاضل الربيعي أن يترك "قصة الحب في أورشليم" في ظلمات التحريف والإبهام. فحمل يراعه واندس في تلافيف الزمن المطوي- بدأب, وصبر وأناة. مبحراً بإسلوبه الرشيق ضمن أقانيم الحقيقة التي دثرتها الأيام، وحرفها المستغلون. واستغلها المتآمرون. لينتشل حروف التزييف من قبضة المحرقين الذين برعوا في ترجمة نصوص التوراة بغرائبية جامحة في التضليل والمخادعة. متبجحين بأبطال تصنع العجائب التي تخدم السياسة الاستعمارية. ولهذا اتقد ذكاء الباحث بثقافته الشاملة, ودقة معرفته باللغة. ليميط اللثام عن تلك النصوص المحرفة ويسلط الضوء على حقيقتها موضحاً اللبس الذي غمرها وجرفها الى أرض فلسطين. لقد استعان الباحث بطفولة الشعر الجاهلي الذي سبق نشيد الإنشاد في رواية قصة الحب هذه. إنه إعادة بناء للصور الجغرافية المرسومة في نصوص التوراة والتي نقلوها من أرض اليمن الى أرض فلسطين محرفين الأسماء وأسماء الأماكن التي لا وجود لها في أرض فلسطين إلا كما شاء الاستعمار منذ العهود القديمة. وبهذا فالكتاب متميز بالفكره وبالمعالجه وبالمغزى بإسلوب ذكي ممتع يتسلسل فيه الحدث حتى يصل الى الذروة مغيراً وجه الجغرافية وصوت التاريخ.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد